إنك لكي تصل إلى مراتب النجاح والترقي ينبغي عليك أن تظهر الصورة الصحيحة. فتكون رجل الأعمال الحكيم، الناضح، المتزن، محل الثقة، الذي يمكن الاعتماد عليه والمحنك، والمحبوب. وأحيانا ما ينهار كل الجهد والعمل الجاد بسبب كلمة خارجة أو غير حذرة أو لحظة انفلات. وقد حدث مؤخراً أنه قد تم استبعاد إحدى الوزيرات من حكومة الظل لأنها ذكرت مزحة ذات إيحاء عنصري على عشاء في أحد نوادي الرجبي. لقد تهاوى مشوارها المهني بسبب لحظة لم تنتبه فيها لما تقول.

ولذا عليك في هذا الصدد أن تحذر من:

  • النكات البذيئة التي تؤذى أي فئة من فئات المجتمع.
  • أى كلام متحيز لجنس عن الآخر.
  • توجيه سلوك الآخرين.
  • التعالي في الكلام.
  • فقد الأعصاب أثناء الكلام.
  • الكلام الفاحش، راجع القاعدة (٤ -٨).
  • الشكوى والنميمة، راجع القاعدتين (٤-١)، (٢-٣).
  • الإفصاح عن حقيقة مشاعرك تجاه الآخر.

ربما يكون من الحكمة أن تتحدث للضرورة بدلاً من الثرثرة الزائدة. فلو أفلت لجام لسانك، فستغلبك زلاته. لكنك إذا فكرت ملياً قبل الحديث، وتوقفت وألجمت لسانك فسيكون حظك أوفر في إيجاد طيب الكلام، وسيكون حديثك في أتم إعداد ولن تنطق بغير الصالح. ثم إنك ستكتسب سمعة الرجل الحكيم الناضج. وسيأتيك الناس طلباً للنصيحة والإرشاد لأنهم يعلمون أنك رجل تعي ما تقول ولست تتمتم بأي حديث. ولسوف يثقون بك وحالما تحوز ثقة الآخرين ستكون مرشحاً بديهياً للترقي والنجاح.

وتأكد دائماً من أن حديثك له صدى عند سماعه وليس مجرد حديث تافه لقتل الوقت وحسب، ولا تتحدث بما شاهدت في التلفاز ليلة أمس فليس هناك من يهتم بحديث كهذا -وبدلأ من ذلك التزم الصمت حتى تجد شيئا هاماً لتذكره.