لا أعنى بذلك أن تكون الصدر الحنون الذي يبكي عليه الجميع من كل حدب وصوب، فأنت بذلك لن تكون زميل عمل، بل ستكون كالمعالج. إن المستمع الجيد هو من يجعل المتحدث يقتنع بأنه يستمع لحديثه، ويمكنك فعل ذلك عبر بعض الأمور مثل:

  • إصدار همهمات مشجعة على المواصلة مثل: نعم، استمر، صحيح، إنني أسمعك.
  • استخدم لغة جسدية مناسبة -مثل التوجه إلى المتحدث بوجهك، وافتح العينين وأمعن النظر إلى محدثك ولا تتثاءب ولا تنظر إلى ساعتك.
  • تكرار بعفي مقاطع حديثه ليتأكد له أنك متابع لما يقوله وتفهمه كأن تقول: " نعم، يوم الجمعة الساعة الثالثة، فهمت ذلك " ٠
  • أن تطلب من المتحدث إعادة بعض ما قال مما لم تفهمه، كأن تقول: " هل يمكنك أن تعيد ما قلت عن " بيتر بورو " فلا أظننى فهمت ما تقصد ".
  • أن توجه لمحدثك الأسئلة -كأن تقول: " معنى هذا أن الانتقال إلى جلوستر لن يحدث قريبا؟ ".
  • أن تدون الملاحظات -ككتابة بعض الأمور أثناء حديثه.

والآن لماذا ترغب في أن تكون مستمعاً جيدا؟ هل سمعتني جيداً، إنني أقول الآن لماذا ترغب في أن تكون مستمعأ جيدأ؟ الأمر واضح؛ لأن ذلك سيحقق النتائج الآتية:

  • الحصول على حقائق أكثر.
  • الفهم الأفضل لما ينبغي عليك القيام به.
  • الإلمام الأفضل بما يدور من حولك.
  • الظهور بمظهر الشخص المهذب المراعي للآخرين.
  • الظهور بمظهر الشخص الذكي اليقظ.
  • الظهور بمظهر الشخص المتمكن من عمله.

إنك إن لم تستمع بشكل جيد فلن تعرف شيئاً، وإذا كنت ستستمع فتأكد أن محدثك يلاحظ ذلك، والأمر سهل.

 

 إن الإنصات مهارة وموهبة خاصة، ينبغي أن تتعلمها وتتدرب عليها. وذلك لا يحدث في ليلة وضحاها أو بشكل تلقائي. إنما ينبغي أن تتدبر الأمر وتراقب نفسك حين تفقد قدرتك على الاستماع.