هدف هذا التدريب هو أن تصبح:
- محبوباً.
- مستعداً للترقي.
- ناجحاً.
- لطيفاً.
- كفئاً.
إن أحد أسهل الطرق لتحقيق ذلك هو أن تتعلم عادة طرح الأسئلة. لكن أي طرح من الأسئلة التي يمكنك طرحها؟ حسناً، إن هذا يتوقف على الموقف بالتحديد، فمثلاً في القاعدة (٤ -٤) التي تقول: "جامل الناس بصدق" ذكرنا مثالين للمجاملة التي يفيد أن نتبعها بأسئلة مثل -” إنني معجب بعرشك، لقد كنت هادئاً تماماً، كيف تجنبت الارتباك؟ "، أو " إنني معجب بطريقة تعاملك مع الفواتير، من الذي أوحى لك بهذه الفكرة؟ ".
إن طرح هذه الأسئلة بظهر مدى اهتمامك ورعايتك ومراعاتك للآخرين، ويظهر أيضاً مدى فطنتك وإبداعك، فالأغبياء والكسالى والمملون هم الذين لا يطرحون أي نوع من الأسئلة.
والمجادلون يميلون إلى طوح الجمل الخبرية لا الأسئلة، فنجدهم يستخدمون عبارات مثل: " إنني غير مرتاح لتلك الفكرة، إنها غير عملية " أما متبعو القواعد فإنهم يسألون تلك الأسئلة؛ ربما كانوا يقصدون نفس المعنى السابق لكن بطريقة مغايرة، فيقولون: " أظن أننا في حاجة إلى معلومات أكثر عن تلك الفكرة، كيف ترى إمكانية ذلك؟ هل استخدام أسلوب الشحن سيمكننا من الوفاء بالمتطلبات؟ هل سنحتاج إلى عمال أكثر لتغطية الأمر؟ ربما نكون في حاجة للخروج جميعاً والتفكير في هذا الأمر، فكيف ستكون أفكار الآخرين؟ خلال كل هذه التساؤلات السابقة لم تذكر أن الفكرة سيئة، لكن الآخرين علموا أنك تظن ذلك، لكنهم أيضاً أدركوا كم أنت شخص دمث ومهذب-فلم تقذف حممك مباشرة أمام الزملاء. لكنك أعطيت صاحب الفكرة طوق النجاة ليتعلق به إن أراد. لقد أعطيته مخرجاً من مأزقه إن أراد الخروج، فمعنى أن نخرج لنفكر في الأمر مرة أخرى، هو ألا نسمح بتلك الفكرة مرة أخرى، لكن بطريقة دبلوماسية إلى أبعد حد.
إن طرح الأسئلة مسلك غاية في اللطف بشكل عام فهو يظهر اهتمامك بزملائك. لكن كن على يقين أن أسئلتك حقيقية وصادقة، وجديرة بالاهتمام.
وليس هناك بالطبع أي فائدة من أن تسأل سؤالاً مثل: من أي مكان في الأرض أتيت بهذا المعطف؟ مؤكد أنك تعرف أنه لا يناسبك؟". فليس من المناسب التساؤل عن المعطف إن كان بشعاً، والأفضل أن تجعل أسئلتك مقتصرة على العمل، فلتطرح سؤالا مثل:
" كيف تنهي عمل الفواتير بتلك السرعة؟ ألديك سر لا ندريه بهذا الخصوص؟ ".
وحين تكون بصدد التحدث مع أحدهم حتى لوكان شخصاً سيئاً للغاية، نستجد دائماً شيئاً صالحاً فيه، فليس هناك من هو شرير بالفطرة! وتلك الأمور الصالحة تدركها أيضاً بالأسئلة فستجد دوماً سمة في عمل ذلك الشخص لتسأله عنها، أو عن هواياته، أو حياته الاجتماعية أو العائلية. حتى لو كانت أموراً بسيطة كأن تسأل: " كيف حال الأطفال؟ " فتلك أسئلة تذيب الثلوج وتجعل منك شخصاً لطيفاً. وتلك الأسئلة تفتح الحوارات أيضاً، وتولد السعادة وتخلق الدفء بين أولئك الذين يعملون معاً كل يوم.