محتويات

 

 

إنّه القانون العاشر للحب "التبادل الصريح للأفكار والشاعر، هو قوام الحياة في علاقتكما"

التواصل بين الحبيبين: 

التواصل هو الأداة الرئيسية التي يستخدمها كلا الطرفين للارتباط ببعضهما البعض، وهو الطريق الذي يصل بينهما، مما يجعل الطرف الآخر يعلم من يكون، وماذا يحتاج، وماذا يرغب، وحقيقة شعوره، إنه الطريق الذي يجعلهما يعرفان، ويتعلمان، ويدعمان، ويتفاوضان.

التواصل، في جوهره، هو أكثر الطاقات حيوية، والتي تجعل العلاقة منتعشة ومتدفقة.

التواصل الحقيقي الفعّال بين الحبيبين:

التواصل الحقيقي هو أكثر من مجرد الحديث والإصغاء رغم أن هذه العناصر بالتأكيد مطلوبة، بل يعني إيجاد سبل مفتوحة لجعل الأفكار والمشاعر تتدفق دون تردد أو خوف من أي انتكاسة مفاجئة، فهو قائم على احترام وفهم متبادلين، وعلى الاستعداد لعرض الحقائق مهما تكن حادة، والسماح لشريكك بفعل نفس الشيء، ويعد هذا النوع من التبادل شيئا جوهريا إذا كنت تبغي إيجاد رباط حقیقی وابدی، لأنه دون هذا التواصل تصبح العلاقة مثل مرکب تسير في رحلة لا جدوى منها تهددها أخطار الارتباك والاعتراض وسوء الفهم.

يعمل التواصل كوسيط يمكنك من خلاله بناء جسور للوصول إلى شريكك. فكل شخص يدخل في علاقة وهو يحمل مفهومه الشخصي عن الواقع ومن خلال التواصل فقط يمكن للطرفين أن يصلا بين الواقعين، فبإقامة تلك الجسور يبدأ الطرفان في إقامة مساحة من الاحترام بينهما تعمل كقاعدة لكل اتصال يقع بينهما، ويؤدي إلى مزيد من الألفة والمودة بينهما.

تقابل كل من لیلی وتشارلز في حفل، وتعرفا على بعضهما من خلال أصدقاء مشتركين، وتبادلا الحديث فيما بينهما، وكان موضوع الحدیث مولانا لا يستطيع كل من الرجل والمرأة فهم الآخر، وبدا هذا الموضوع وكأنه يتسم بالهدوء في مناقشته ولكنه أشعل النقاش، فقال تشارلز إن ذلك بسبب المرأة التي لاتعترف مطلقا بما تريده حقا، وتترك التخمين للرجل الذي غالبا ما يخطئ فيه، وردت ليلى بأن المرأة تقول ماتريده ولكن الرجل لاينصت إليها بعناية، وضحكا بعد أن اتفقا أنه لو تمكن الرجل والمرأة من تعديل أسلوب التواصل التمكن الحب من البقاء فترة أطول. والآن بعد تسعة أشهر فلاتزال ليلى وتشارلز سعداء معا بعد أن قاما ببناء جسر تواصل واضح وصريح بينهما، وهو يعد من الأولويات الأولى في علاقتهما.

فسیر نجاح لیلی وتشارلز يرجع إلى أن كلا منهما فهم أهمية التواصل الصريح بينهما، فإذا انفتحت خطوط التواصل بينهما ففرصة احتمال اتفاقها على احتياجات، ورغبات، ومخاوف ووجهات نظر الآخر يسمح لهما ببناء رابطة أقوى وأكثر حميمية.

فبدون التواصل الصريح لن يكون هناك وسائل يمكن من خلالها لكلا الطرفين العبور إلى واقعها الداخلي. فيظلان منفصلين، وقد يرتبطان في أعمال مشتركة تبدو في ظاهرها شراكة ولكنها تفتقد الشريط اللامرئي الذي يربط بين قلبيهما وروحيهما، وربما يشعران بشعور العزلة والوحدة بالرغم من وجود شريك في حياتهما، فليس هناك شعور أكثر إيلاما من شعورك بالعزلة عاطفية وأنت قریب نسبيا ممن تحب.

فن التواصل بفاعلية مع من تحب

يعد التواصل مهارة يجب تعلمها مثل أي شيء. ولحسن الحظ معظمنا ولد ولديه القدرة على الحديث والاستماع. ولكن، تعلم الفن الراقي للتواصل يتطلب أكثر من ذلك، فيجب أن تعبر بوضوح عن أفكارك ومشاعرك بحيث تكون قادرا على أن تقول الحقيقة وتعبر عنها بفاعلية، ويكون لديك القدرة على الإصغاء الحقيقة شريكك دون اتخاذ موقف الدفاع أو الحكم.

هناك عشر خطوات رئيسية يمكنك اتباعها للتواصل بفاعلية. هذه الخطوات ستمكنك من تقبل الرسالة بوضوح سواء كنت تطلب شيئة تافهة أو عظيما من شريكك وذلك بالتعبير عن الغضب أو الضايقات الصغيرة أو التعبير عن شعور معين أو متعة بسيطة، وقوة الرسالة قد تكون لا علاقة لها بالموضوع، لأن تلك الخطوات تطبق على أي تغيير يطرأ على معلومات تريد تقديمها.

الخطوات العشر للتواصل بفعالية مع من تحب:

  1.  كن على علم بما تود أن تتواصل به. حدد بالضبط ما الذي تود أن تقوله، کی لاتجد نفسك تردد كلمات لا معنى لها مثل ("إم" ، "هم"، "آه، "حسنا") فتدمر رسالتك.
  2.  كن على علم بالنتائج التي تود الخروج بها من هذه المناقشة. فيجب أن تعلم إذا ماكان هدفك هو أن تمنح معلومات أم أن تحصل عليها أو أن تفجر بعض الاختيارات أو توجد تصرف ما، فعليك بالهدف والنتيجة المرجوة من الاتصال سيحافظ على رسالتك.
  3. اختر الوقت والمكان المناسبين، فغالبًا ما یندفع الأشخاص لتقديم رسالتهم دون أن يسالوا الشخص الآخر إذا كان في وضع يسمح له بالإصغاء. كن متأكدا من أن تقترب من شريكك عندما يكون لديه أو لديها الوقت والقدرة على الإصغاء، وتأكد من ملاءمة الوقف لفتح الموضوع، فانت بالتأكيد لا تريد أن تبث برسالة خاصة بمشاعرك الحقيقية وشريكك غارق في متابعة الأحداث العالمية.
  4. اطلق العنان للمشاعر الحيطة بالرسالة. فسيسمح لك ذلك بان تكون أكثر قدرة على التحكم فيما تنوي أن تقوله. حاول البحث عن طريقة ما تطلق من خلالها مشاعرك (روح عن نفسك مع صديق. قم بكتابة ماتشعر به. قم بتمارين رياضية. قم بتكسير زجاج، الخ) فبتلك الطريقة تسمح للطرف الآخر بالتركيز على محتوى ماتقوله وليس مشاعرك.
  5. قم بإعداد المناخ. دع المتلقي يعلم أن الهدف من الاتصال هو أن تضعه أو تضعها في المكان الصحيح، وإذا كان الوقت مناسبة شاركه الشاعر في توجيه هذا الاتصال بالذات. مثل: "أنا لاأشعر بالراحة بخصوص ذلك ولكني أحتاج أن أسالك شيئًا".
  6. تكلم بدافع من مشاعرك (وليس عقلك). فسيجعلك ذلك أكثر تركيزا على الحقيقة، وسيسمح لك بالاتصال مع الآخر بحب؛ فالرسائل التي تصل بالإخلاص والصدق تأمرنا بالانتباه والاحترام.
  7. قدم رسالتك في شكل منظم، ومرتبة لغويا لتساعد المتلقي على الفهم. قدم حقيقتك في صورة مفهومة للطرف الآخر، فإذا كنت تقدم معلومة أو تعبر عن فكرة، قدمها في جملة، وإذا كنت تطلب معلومة أو إضافة ضعها في شكل سؤال، فإرباك الطرفين يشوه موضوع المناقشة ويربك المتلقي لما هو يتوقعه منك.
  8. إطلب تأكيداً، وتوضيحا، وتغذية استرجاعية. فسيفتح هذا الحوار بينك وبين المتلقي، ويؤكد أن رسالتك قد وصلت.
  9. تبادلا الأدوار إذا كان ذلك ضرورية. فبعد أن تسترجع معلوماتك المخزونة فستحتاج لأن تتحرك من دور "المتصل" إلى "المتلقی" ليتمكن الآخر من أن يوصل إليك حقيقته أو حقيقتها.
  10. اسع إلى نتيجة. حدد ما اتفقنا عليه، وحدد مايقوم به كل شخص منكما.

 

إحذر أن ينهار التواصل بينك وبين حبيبك

يمكن أن ينهار التواصل في لحظة ولن يحتاج الأمر سوى لحظة من اللاوعي، وتكون البداية بإشارة غضب أو وضع افتراض لاتهدف من ورائه إلى الهجوم أو الدفاع ثم بعد ذلك يحدث التحول وتنقطع كل قنوات الاتصال بينكما، ولكي تتجنب هذا الانهيار لابد وأن تكون واعيا لكل الاحتمالات وتقف حائلا دون حدوثها.