" أدريت بما حدث في مؤتمر الشركة الأخير؟ لقد شوهد" ستيف" من قسم المحاسبة خارجاً من منزل ديبى " من قسم التسويق في الساعات الأولى من صباح الأحد؟ وقد شوهدا مرتين في مطعم " لويجى " وقت الغداء، وتقسم " كاثى " أنها شاهدتهما يمسك كل منهما بيد الآخر في المصعد، أنت تعرف أن " ستيف " متزوج وأعتقد أن " ديبى" كانت مخطوبة. فماذا أعتقد؟ هل تعتقد أن بينهما علاقة؟
والإجابة: " ما علاقة كل هذا بي؟".
تلك إجابة ممتازة فلا علاقة لك بالأمر، إلا إذا كان " ستيف " رئيسك في العمل وقد يتأثر عمله بذلك، أو قد يتصادف أن تكون خطيباً ل " ديبى ". إن القاعدة هي ألا تشارك في النميمة، ولكن لا تفرض عليك القاعدة ألا تستمع لما يقال. فقد تجد من المثير للاهتمام أن تعرف ما يجري، فقد يكون مفيداً؛ لكن هناك جزءاً غاية في البساطة في تلك القاعدة، وهو ألا تذيع أبداً ما تستمع إليه، فالنميمة ينبغي أن تنتهي عندك ولا تبد رأياً فتسصبح واحداً من حملة النميمة ولن تعود واعظاً-لا ينبغي عليك أن تبدو بمظهر الرافض وعليك ألا تنقل ما سمعته.
إن النميمة هي عمل الحمقى، عمل أولئك الذين ليس لديهم ما يقومون به. وكذلك العمال الذين لا تحتاج أعمالهم إلى استخدام عقولهم. تلك الوظائف التي يؤدونها دون تفكير، ومن ثم يشغلون أنفسهم بالحوارات التافهة، والثرثرة، والإشاعات، والأكاذيب والقصص المفتراة. والمشكلة تكمن في أنك لو لم تشترك فيها، فقد يرونك كشخص متعال أو مغرور. فينبغي عليك أن تبدو وكأنك تشارك في النميمة دون أن تفعل. فلا تجعل من نفسك مغروراً وتخبر كل من تقابله بسخف ما يقوم به زملاؤك. إن المهم هنا هو ألا تظهر بمظهر الناكر، الرافض لما يقال -كل ما عليك هو الاحتفاظ برفضك لنفسك.