حين تبدأ طريقك المهني، تكون في أسفل السلم، وترمق في خشية رئيسك في العمل، والمدير، والمدير العام. ويوماً ما، ستكبر لا محالة وتكتسب الخبرة وسوف ترقى إلى تلك المناصب. أو ربما ستترك العمل وتبدأ مشروعك أو عملك الخاص، وكثيرون يفعلون ذلك. فمن ينظر لمناصب الترقي بحذر وحكمة عادة ما ينسحب جانياً عند المستوى الذي يشعر فيه بالراحة والسعادة. ويكون هذا كل شيء؛ وينتهي مسارك المهني بكل أسف. إلا إذا كان هذا ما تريده بحق، وأشك أن هذا ما تريده إن كنت ملتزماً حقيقياً بهذه القواعد.
فمن يتبع تلك القواعد لا ينظر باسترخاء نحو أي منصب. إن لديك خطة. لذا فاعلم أسس النظام الذي تعمل من خلاله واستخدمه، لتفهم الخطوات التي تنتقل بك من الدرجة الأولى إلى أقصى الدرجات. إن عليك أن تدرس نظام الترقي إذا أردت دخوله والاستفادة منه. ببساطة ليست هناك أي فائدة من انتظار شيء يأتي ليرفعك، أو يد قدرية تمتد لك وتدفعك لأعلى. بل عليك أن تستغل الفرصة وهي سانحة أمامك. وتصنع مستقبلك. وعليك أن تعرف كيف تتجنب كل العقبات وترتقي بنفسك من خلال النظام.
إذن. ما هو شكل نظام الترقي في مسار عملك؟ هل تعرفه؟ هل قمت بالاطلاع عليه ودراسته؟ هل تعرفت على خلفيات من سبقوك في هذا الشأن. إن لم تفعل فإنك بهذا تعتمد على الحظ ليرفعك إلى مكان ما. وربما تأتى الرياح بما تشتهي السفن ويذهب بك الحظ إلى حيث تريد. تبنه أمر غير مضمون فهو كالمضاربة في البورصة، فربما يجعل منك ثريا، ً أو يذهب بك إلى التقاعد مبكر.
عمل خطة ترقي:
- تطلّع في عملك إلى أعلى المراتب التي يمكنك الوصول إليها (أو أعلى مرتبة تتوقع من نفسك الوصول إليها).
- انظر إلى أدنى درجة -وحددها.
- والآن ضع خطة للخطوات التي بين المرتبتين.
- الآن حدد مكانك الحالي.
- الآن رتب الخطوات التي تحتاج إليها للوصول لما تصبو إليه.
لديك الآن خريطة لطريق ترقيك، ويمكنك حذف كل خطوة تنتهي منها (نفس مبدأ الخطوات يماح إذا قررت -بدلاً من الصمود حيث أنت -أن تبدأ طريقك بشكل منفرد دون العمل في شركة).
وفي أثناء ذلك، يمكنك أيضاً وضع قائمة بالمهارات والخبرات التي تحتاج إليها لاجتياز كل مرحلة بشكل ناجح. بعد ذلك، يمكنك إضافة ما ينبغي عليك عمله لاكتساب تلك المهارات والخبرات -إلى أين يجب الذهاب، وما الذي ينبغي عليك عمله لاكتساب تلك المهارات والخبرات -إلى أين يجب الذهاب، وما الذي ينبغي عليك فعله، وما الذي تحتاجه للدراسة. ويمكنك إضافة تلك العناصر في خطتك طويلة المدى وفي الخطة الخمسية.