عادة ما نتصافح بلا وعى. فكم من المرات تصافح فيها آخرين في أسبوع عملك؟ وكم مرة وعيت لتلك المصافحات؟ إن هناك العديد من الإشارات التي تصل للآخرين خلال هذه المصافحة القصيرة، فعليك أن تبعث فيها برسالة ثقة وأمان وإقناع كامل. حين يصافحك شخص ما يجب أن تدع لديه انطباعاً بالقوة والثقة والقدرة والتحكم الكامل، فهذا ما ينبغي أن تكون عليه بالضبط. وإذا كأن لديك ارتياب في "مدى الصدق" في مصافحتك، فاطلب من صديق أن يخبرك به.
كيف إذن تستطيع تحسين طريقتك في المصافحة؟ إنك تستطيع ذلك بأن تجعلها حازمة. ويمكنك دائماً استخدام يدك الأخرى في تأكيد المصافحة مع رؤسائك وزملائك وعملائك. لكن لا تبالغ في الأمر فتترك الناس بأصابع مكسورة! !
ويمكنك دوماً أن تعدل من طريقة مصافحتك لتجعلها أكثر تفرداً وأعظم ذكرا. لقد كان لجدي طريقته الرائعة في المصافحة، فقد كان يستخدم أصبعيه السبابة والوسطى مع إبهامه ويشد على يد مصافحه بثبات. فتشعر وكأنك تصافح ملكاً.
وقد يقال إن أسلوب التصافح بالأيدي أصبح قديماَ وتقليدياً، وهناك أساليب أخرى غير ذلك حديثة. دعك منها، وكن تقليديا في المصافحة، وسترى لدى الطرف الآخر كأحد الواثقين بأنفسهم المعتمدين بذواتهم.
والمصافحون المجيدون يبدءون هم بمد أيديهم للسلام، فهم يظهرون الثقة من خلال الإعلان عن أسمائهم في الوقت الذي يعدون أيديهم فيه للمصافحة، وفي ذلك إظهار للياقة والود والثقة والأريحية، ويظهر ذلك أيضاً جوا عاماً من العزم والثبات. ويتبعون ذلك بالنظر في عيني مصافحهم بشكل مباشر معيدين ترديد اسمك، وهو أمر محبب لنا جميعاً.
وحين تعلن اسمك أثناء المصافحة تسبق ذلك بكلمة "مرحباً" وإذا أحببت أن تكون أكثر حداثة أو وداً فتقول "هاى" فهذا شأنك. لكن المتبع الجيد لقواعدنا يحيى بالقول مرحباً. ثم يتبع ذلك بذكر اسمه، وذلك بشكل رسمي ورصين. فلا يجب أن تقول "هاى" أنا ديف من التسويق". فتأثير هذا القول ودود ومحبب، لكنه لا يلتفت إليه. ولن تجنى منه نفعاً أو ميزة، وقد يعطي انطباعاً عن وضعك كأحد العاملين العاديين في ذلك القسم. لكن من الأفضل لك أن تقول " مرحبا، أنا ديفيد سيمبسون، مدير التسويق". وهذا الأسلوب سريعاً ما يبتعد بك عن موضع العامة غير المميزين، ويوحى بأنك أعظم مسئولية من أي موظف آخر في القسم. لتتبع ذلك مع مصافحة واثقة وستراهم يشدون على يديك باحترام